‏ما هو الهدف من الخضوع للعمليات والإجراءات التجميلية بالوجه ؟ ‏هل الغاية من ذلك أن تبيّني للناس أنك قمتي بمثل هذه الإجراءات أو هل أنك تريدين أن تظهري للناس بشكل أكثر شبابا و أكثر جمالا بدون أن يشعر الآخرون أنك لجأتي إلى العمليات والإجراءات التجميلية؟

‏لا أحد يمكنه أن يقف أمام الزمن وما يمكن أن يسببه من تغيرات على مستوى جسم الإنسان ومظهره.

‏وهنا اطرح السؤال على نفسي ‏هل أريد أن أتقدم في السن وأنا جميل او هل أريد أن أكبر وأنا ‏بشع لأنني أكثرت من عمليات التجميل التي لا يمكنها أن تسابق الزمن ‏أو ترجع للإنسان شبابه؟

‏الهدف الحقيقي من العمليات والإجراءات التجميلية على مستوى الوجه هي تأخيرظهور علامات الكبر والشيخوخة ‏والمثال الأحسن والأفضل على ذلك هو استعمال البوتكس لعلاج التجاعيد التعبيرية ‏فكلما يتقدم الإنسان في السن تصير هذه التجاعيد التعبيرية تجاعيد دائمة خاصة على مستوى الجبهة وحول العيون و لا يمكن التخلص منها بسهولة.

‏يجب الاقتناع أن لكل سن جماله. الجميع منا لاحظ أن البعض من المشاهير أو الوجوه المعروفة إعلاميّا أصبحت تظهر بشكل غير جميل لأنها قامت ببعض الإجراءات التجميلية ‏بشكل مفرط يجلب الانتباه. ‏على عكس ذلك هناك بعض الوجوه كل ما تقدمت في السن كلما بانت أكثر إشراقا و نضارة و تناسقا بدون ان ننتبه أو نعلم أنها خضعت لعمليات أو إجراءات تجميلية. ‏

‏ملامح الوجه هي المرآة التي تعكس طريقة عيش كل إنسان ‏‏بما في ذلك النظام الغذائي ونظام النوم وحتى الحالة النفسية للشخص. ‏لذلك فإن كل شخص يفكر في عمل جراحة أو إجراءات تجميلية على مستوى الوجه يجب أن يعطي ‏لجسمه ما يستحقه من أكل متوازن وراحة بدنية ونفسية أولا ثم التفكير في العمليات والاجراءات التجميلية بداية من العناية بالبشرة من تنظيف و تقشير و سنفرة و ابر دقيقة ثم الفايتمينز و الميزو مرورا بحقن الفيلر و البلازما مع استعمال أكثر الاجهزة تطورا مثل المورفيوس و البودي تايت و الهايفو و الالثيرا وصولا الى عمليات تجميل الجفون و الشفط و النحت و أخيرا شد الوجه و الرقبة.

‏فما هو سر الجمال إذا؟ ‏هي معادلة بسيطة بين التناسق والتوازن في ملامح الوجه. ‏فحقن الفيلر مثلا على مستوى ‏الشفاه سيكون أجمل إذا كان بطريقة معتدلة ومتناسقة مع بقية ملامح الوجه أما إذا كان بطريقة مفرطة وكأن الشفتان سوف تنفجران فما هو الهدف؟ هل الهدف من ذلك ‏أن تقولي للناس أنظروا إليّ و لاحظوا انني قمت بحقن الفيلر؟

‏أخيرا للجمال مفاهيم ومعايير تتغير مع الوقت و العمر و مختلفة من شخص إلى آخر عامةً ‏أما على مستوى الوجه بالذات فإن هذا الأخير يعكس بملامحه شخصية كل فرد منا.